
الإطار المفاهيمي لموقع البداية
لا ينقذ السودانَ إلا القدرةُ على تخيُّل هذا السودان مختلفا بصورة راديكالية ومُمكِنة التحقق، تخيُّله بالتفكُّر في "البداية الجديدة"، لإنشاء السودان وتركيبه "من أول وجديد"، قصد إحداث "تغيير حقيقي" فيه.
البداية، هي موقع شبكي، يتم تصميمه كمنصة تعلُّمية، للتنوير، ينطلق منها السودانيون إلى الإسهام في مقاربة التفكر في ابتداع حلول عقلانية ممكنة، لمشكلات السودان، على أساس الحكمة، والمعارف، والعلوم، والتكنولوجيا، ومن ثم تخريط مسارات عملية للتدخل في وضعيات هذه المشكلات، بما هي مشكلات، وتصميم الحلول وتنفيذها، وفق أطر معيارية محددة سبقا.
البداية، كذلك هي "جامعة افتراضية"، جامعة البداية، وهذه الجامعة هي الآن هذا الموقع ذاته، لمجرد وجوده، جامعة متعددة التخصصات تتيح إمكانات التَّعلم للشباب السودانيين، والمراهقين من بينهم، ولغير الشباب، التعلم عن كيفية مقاربة الظواهر، والمشكلات، والاستحقاقات، والتحديات، التي يُواجهها "الزَّوْلةُ السودانيةُ" [والخرق مقصود]، في حياتها اليومية المعاشة. والزولة السودانية، في هيئات كينونتها، وفي إمكانات تحقق أصالتها، هي أساس البداية، بمكوناتها العشرين في المرتبة العليا للمجالات المعقدة من الدرجة الأولى.
البداية، هي مكتبة رقمية، كالمحل الأساس حيث المكتوبات بكل وسائط الكتابة مُرقْمَنةٌ، بالحرف الكتابي، والصوت، والصورة الفوتوغرافية، والفيديو، والتصاميم التشكيلية بأنواعها، قصد تسهيل تحقق غايات البداية، المتمثلة في إمكانية الوصول إلى تلك الحلول العقلانية للمشكلات والظواهر والتحديات والاستحقاقات التي يلاقيها الزول السوداني، في السودان، وفي المهجر. كما إن هذه المكتبة الرقمية هي أرضية أساس لجامعة البداية، للارتقاء بالمقررات الدراسية، وقدرات المتعلمين، والمعلمين، وبتقنيات التعلم.
البداية، كذلك دار للنشر الرقمي متكاملة، للتنزيل المجاني، وللبيع، للجريدة والمجلات حيث المقالات. والمقال هو الوحدة الأساس في نظام البداية، وللكتب، والتقارير، والمحادثات، وكل المنتوج الفكري للسودانيين، ولغيرهم، عن المجالات موضوع البداية. • البداية كذلك كيان حاضن لمقدمي الاستشارة، بثمن مادي أو مجانا، في مجالات التخصص المتعددة قصد توفير حلول المشكلات، والتنوير، والتعلم، والتدريب..