
العنوان2
لا ينقذ السودانَ إلا القدرةُ على تخيُّل هذا السودان مختلفا بصورة راديكالية ومُمكِنة التحقق، تخيُّله بالتفكُّر في "البداية الجديدة"، لإنشاء السودان وتركيبه "من أول وجديد"، قصد إحداث "تغيير حقيقي" فيه.
تعني حقيقيَّةُ التغييرِ أصالتَه، وهي ليست أصالة ماضوية ذات حنين لوهم الذكريات، ولا هي تراثية من نوع الولع بالسرابيات والرواسم أو الأصنام، المهدية، أكتوبر، انتفاضة 1985، الاستقلال، علي عبد اللطيف، بدون ترتيب، ولا هي حقيقيةُ هذا التغيير في شيء من الإسلامية، بنصوصها الحاكمة (القرآن، الحديث، الفقه)، ولا هي من الأحزاب السياسية السودانية، باستثناء "حزب الشباب" ولما يظهر إلى الوجود.